أطلق رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، الأستاذ الشريف مريبعي، أمس، منصة إلكترونية تفاعلية تحت مسمى “المجمعي”، خاصة بأعضاء المجمع، تتيح لهم العمل الجماعي عن بُعد ويطلعون من خلالها على نتائج عمل اللجنة التي ينتمون إليها، كما أنها تتيح لهم عقد الاجتماعات التشاورية وتنظيم النقاش العلمي حول القضايا التي تهمهم وكذا إعداد المحاضر وضبط الحضور والتصويت على القرارات التي تتخذها اللجنة للبت في المسائل المعروضة عليها. فضلا عن ذلك، تعتبر المنصة فضاء يمكن الجمهور من الاطلاع على نتائج عمل اللجان ومخرجاتها ويضفي شفافية على عمل المجمع ويربطه بجمهور الطلبة والأساتذة وكل المهتمين باللغة العربية ويسمح بإقامة محاورات بينهم وبين أعضاء المجمع الدائمين والمراسلين.
وأكد الأستاذ الشريف مريبعي، بحضور عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية الأستاذ صالح بلعيد ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعبد الله غلام الله ورئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات الأستاذ محمد هشام قارة وأعضاء المجمع وأساتذة جامعيين وإطارات سامية، في افتتاح الندوة الوطنية حول “اللغة العربية ورهانات العصر”، على جملة من الرهانات والتحديات التي يجب “ألا نغفل عنها”، منها “التكنولوجيا والحوسبة اللغوية”. وعلى الرغم من أن اللغة العربية تتطور في مجال التكنولوجيا “إلا أن ذلك ليس كافيا” يقول المتحدث، مشيرا إلى “النقص في توفير الأدوات والتطبيقات التكنولوجية باللغة العربية”، إلى جانب “نقص الموارد والاهتمام المناسب في مجالات التعليم والبحث والتطوير، ما أدى إلى التأخر في تطوير التكنولوجيا المتعلقة بها وتوفير الدعم الكافي لها” وأيضا “تحديات توفير بيئة تعليمية مناسبة لتطوير مهارات اللغة العربية بشكل جيد” وكذا “العولمة الثقافية والاستخدام الشائع للغات الأجنبية” وتحدي “الاستخدام الرقمي ووسائط التواصل الاجتماعي”، بالإضافة إلى “الخطاب الإشهاري المنحرف”.
وشدد رئيس المجمع الجزائري للغة العربية على ضرورة “النظر إلى اللغة العربية نظرة علمية قادرة على جعلها في مصاف اللغات الأجنبية ذات الحضور القوي في الإعلام والتجارة والصناعة”، مبرزا بعض الجهود التي تم اتخاذها لتعزيز استخدام اللغة العربية من خلال التكنولوجيا، من ذلك “تطوير تطبيقات الهاتف النقال ودعم لغة البرمجة باللغة العربية وتطوير بيئات برمجة وتطوير أدوات إلكترونية باللغة العربية، ما سهل عملية تعلم البرمجة بلغاتها المختلفة، مع تطوير البرمجيات باللغة العربية”.
