الجزائر - تخطط الجزائر لضخ استثمارات في مشاريع الطاقة في بلدان مجاورة منها ليبيا والنيجر ومالي بهدف زيادة إنتاج البلد العضو في أوبك من النفط والغاز خلال السنوات المقبلة.
الجزائر تعتزم زيادة قدرات إنتاج الغاز الطبيعي مع اقتراب دخول مجموعة من الحقول الاستكشافية الجديدة حيز التشغيل.
الجزائر - تخطط الجزائر لضخ استثمارات في مشاريع الطاقة في بلدان مجاورة منها ليبيا والنيجر ومالي بهدف زيادة إنتاج البلد العضو في أوبك من النفط والغاز خلال السنوات المقبلة.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب في حوار مع مجلة “الجيش” أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الثلاثاء إن بلاده “ستستثمر 442 مليون دولار خلال الفترة ما بين 2024 و2028”.
وأضاف أن “شركة سوناطراك الحكومية تسعى إلى تدعيم قدراتها الإنتاجية عبر الاستثمار بالخارج في إطار عقود شراكة في مجال البحث وإنتاج المحروقات في دول الجوار”.
وتعمل سوناطراك على توسيع محفظتها الاستثمارية في الجزائر والعالم، من خلال استثمار أكثر من 39 مليار دولار ضمن خطتها الممتدة بين 2022 و2026 للحفاظ على تنامي مستوى إنتاجها من الوقود الأحفوري.
وتعتزم الشركة على إنجاز استثمارات في السوق المحلية بقيمة 59 مليار دولار على المدى المتوسط، في إطار إستراتيجية 2030، منها 45.8 مليار دولار في الإنتاج والتصدير، و8.6 مليار دولار في التكرير والبتروكيمياويات، و2.3 مليار دولار في النقل بالأنابيب.
ومن بين الأموال المرصودة للاستثمار على المدى القريب، تم ضخ 6 مليارات دولار في 2022، حيث وقّعت سوناطراك عقدا مع شركة إيني الإيطالية لتطوير حقول محروقات في حوض بركين.
ويعد الاتفاق الأول بموجب قانون المحروقات الجديد، الذي أُقر ديسمبر 2019، وصدرت النصوص التطبيقية المنظمة له بعد ذلك.
وتضمن القانون الجديد تحفيزات ضريبية وجبائية وجمركية للشركات الأجنبية، خصوصا خلال مرحلة الاستكشاف والتنقيب والإنتاج.
وتسعى سوناطراك كذلك لتحقيق هدف بعيد المدى لبلوغ حجم إنتاج يقدر بنحو 20 مليار متر مكعب سنويا من الموارد الأحفورية ليصل إلى 70 مليار متر مكعب مع حلول سنة 2040.
وأكد عرقاب أن التعاون المتزايد والمتنامي مع دول أفريقية منتجة للمحروقات مثل نيجيريا في مشروع خط أنابيب عابر للصحراء يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.
وأشار إلى أن بلاده أظهرت “مرونة كبيرة” في سوق عالمي غير مستقر وأثبتت نفسها كمورد آمن وموثوق به للغاز الطبيعي.
وأوضح أن من الناحية الجيوسياسية مكن موقع الجزائر في شمال أفريقيا من جعلها موردا إستراتيجيا قريبا من القارة الأوروبية.
وتعتزم الجزائر زيادة قدرات إنتاج الغاز الطبيعي مع اقتراب دخول مجموعة من الحقول الاستكشافية الجديدة حيز التشغيل، وفق مخطط اعتمدته وزارة الطاقة لمواكبة التحولات في أسواق الطاقة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في 2022.
ومن المتوقع أن يسهم الإنتاج الإضافي في زيادة الإنتاج السنوي للغاز بنحو 4 مليارات متر مكعب بمقارنة سنوية ومنها زيادة قدرات التصدير نحو الأسواق الأوروبية.
وسيسمح تشغيل الحقول بتعزيز القدرات الإنتاجية لتصدير المزيد من الغاز إلى أوروبا من جهة، ومن جهة أخرى العمل أكثر فأكثر على ترشيد استعمال الطاقة خاصة الغاز الطبيعي.
وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر خطي أنابيب؛ الأول ترانسماد – إنريكو ماتاي، والذي يصل إيطاليا عبر البحر المتوسط مرورا بتونس، والثاني ميدغاز، يمر من الساحل الشمالي الغربي للبلاد مباشرة إلى ألميرية جنوب إسبانيا.
ووقّعت سوناطراك سابقا عقودا لتوريد كميات إضافية من الغاز إلى إيطاليا، تصل إلى 9 مليارات متر مكعب سنويا، إضافة إلى تزويد سلوفينيا بالغاز لأول مرة منذ 2012، بكميات سنوية تفوق 300 مليون متر مكعب.
وراجعت الشركة في 2022 أسعار عقود توريد الغاز مع معظم شركائها في أوروبا، وجرى رفعها لتتماشى مع واقع السوق الدولية، حسب ما أكده رئيسها التنفيذي السابق توفيق حكار.