الذكاء الإصطناعي سيسمح بتقليل مخاطر العمل بنسبة 30 في المائة

منظمة العفو الدولية Mar 13, 2024

10 مارس، 2024 

أكد خبراء محليون ودوليون  أمس بالجزائر العاصمة أن استخدام الذكاء الإصطناعي سيلعب دورا إيجابيا في عصرنة القطاع المالي في الجزائر من خلال تحسين إدارة المخاطر وكذا خدمات البنوك وشركات التأمين للزبائن.


وفي هذا الإطار، أكد المدير العام لشركة التأمين “Macir Vie”، خلال يوم دراسي تحت عنوان: “الذكاء الإصطناعي حافز لعصرنة القطاع المالي الجزائري”، الذي نظمته جمعية خريجي معهد تمويل التنمية للمغرب العربي (إيفيداس)، أن “الذكاء الاصطناعي يتيح المضي بشكل أسرع والحصول على معلومات تنبئية”، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا ستضيف 16 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

وفي نفس السياق، اعتبر المدير العام لمخبر التطوير والابتكار والرقمنة لقطاع المالية “ألجيريا فينلاب”، عبد القادر خنوسي أن الذكاء الاصطناعي سيسمح بالموازاة مع خلق هذا المبلغ “بتقليل مخاطر العمل بنسبة 30 في المائة وتكلفة المخاطر بنسبة 30 في المائة أيضا مما سيحصل إيرادات إضافية للمؤسسات المالية“.

ومن جهته، ذكر الخبير الدولي ورئيس مشاريع تنفيذ أنظمة المعلومات في البنوك وشركات التأمين، عبد الرزاق حداد، أن الذكاء الاصطناعي أحدث “تقدما هائلا لتحسين النتائج في إدارة المشاريع”، مضيفا أن “الجزائر تمتلك المهارات ويمكن أن تستفيد من تجارب الدول الأخرى وتحقق مكاسب في الوصول إلى فوائد الذكاء الاصطناعي في المجال المالي“.

من جانبها، أوضحت الخبيرة في التحول الرقمي، السيدة لطيفة بربارة، أن الذكاء الاصطناعي يتيح “تحسين نوعية القرارات” من خلال تحليل البيانات، التي لا يستطيع الإنسان معالجتها بالسرعة ذاتها نظرا لحجمها الكبير.

وفي مداخلته خلال هذا اليوم الدراسي، طمأن الخبير القانوني الدولي، السيد منجي معاوي، بأن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه الولوج إلى البيانات التي لم يصرح له بولوجها، معتبرا إياه “مجرد أداة يمكن التحكم فيها“.

ومن جهته، عدد الرئيس الشرفي لجمعية خريجي معهد تمويل التنمية للمغرب العربي (إيفيداس) ورئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين، السيد يوسف بن ميسية، الامتيازات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في ميدان التأمينات، وذكر منها خاصة، معرفة أفضل للزبائن، تقديم أفضل للمنتوجات والخدمات التي يمكن تقديمها لشريحة زبائن أكبر، مع إمكانية استشراف وتقييم المخاطر بشكل أفضل.

وبخصوص ما يقدمه الذكاء  لتطوير القطاع البنكي، أكد المدرب الخبير في ميدان البنوك، أن الذكاء الاصطناعي سيقدم الكثير من الحلول لكل المشكلات التي يعاني منها قطاع البنوك في الجزائر.

من جهته، أشار رئيس جمعية خريجي معهد تمويل التنمية للمغرب العربي، أحمد حفتاري، أن هذا اللقاء الذي جمع الفاعلين في النظام المالي الجزائري “سمح بتحديد الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجالات إدارة المخاطر، التحليل التنبئي، الأمن المالي وتحسين الخدمات”، وأضاف أن جمعيته تأمل من خلال تنظيم لقاءات مماثلة أن تكون “مصدرا للاقتراحات تساهم في صنع المستقبل المالي للبلاد“.

صوت الجزائر للتكنولوجيا
© صوت الجزائر للتكنولوجيا سياسة الخصوصية